أجرت محليتا الجنينة وبيضة في ولاية غرب دارفور، مباحثات مشتركة مع محافظة اسنقا التشادية في إطار الجهود المبذولة على مختلف المستويات الرسمية للحفاظ على العلاقات المتطورة بين السودان وتشاد ودعمها في مختلف المجالات .
وترأس ال
جانب السوداني المباحثات التي أجريت في مدينة أدري التشادية الأستاذ محمد عبد الرحمن محمد أحمد، معتمد محلية الجنينة، فيما ترأس الجانب التشادي الأستاذ محمد عبد الكريم على، محافظ محافظة اسنقا التشادية الحدودية بمشاركة كافة الأجهزة الرسمية من الطرفين ، وخلال الجلسة الافتتاحية رحب محافظ اسنقا بالجانب السوداني، مؤكدا متانة العلاقات التي تربط الشعبين الشقيقين منذ الأمد البعيد، مبينا أن الصلات التي تربط الشعوب في المناطق الحدودية يتوجب على الحكومات دعمها وتطويرها لتنمية العلاقات الدبلوماسية في مختلف المجالات الأمر الذي منحه رئيسا البلدين المشير عمر البشير رئيس جمهورية السودان والفريق اول طيار إدريس ديبي اتنو رئيس جمهورية تشاد اهتماماً كبيراً .
وأشار محافظ اسنقا إلى الاتفاقيات المشتركة التي وقعت بين البلدين والتي من أبرزها اتفاقية القوات المشتركة السودانية التشادية التي أصبحت تجربة فريدة بفضل النجاح الكبير الذي حققته في تأمين الحدود المشتركة وتنمية المناطق الحدودية بجانب المهام الرسمية لها وهي تأمين الحدود، الأمر الذي جعلها مثالا في المنطقة بأسرها .
وقال إن اهتمام الرئيسين البشير و دبي بالعلاقات المتميزة بين البلدين ينبع من أن الشعبين شعب واحد فصلهما المستعمر بالحدود الجغرافية والوهمية وإنها لا تمحو الروابط الأزلية والصلات الاجتماعية بينهما .
من جانبه أوضح الأستاذ محمد عبد الرحمن محمد أحمد، معتمد محلية الجنينة رئيس الجانب السوداني أن العلاقات الأزلية التي تربط البلدين نبعت من العلاقات الشعبية التي امتدت لعصور بين الشعوب الحدودية والتي تتبادل المصالح المشتركة، واصفا تجربة القوات المشتركة بالناجحة، مثنيا على دولة تشاد حكومة وشعبا في استضافة اللاجئين السودانيين ومنحهم الحقوق والخدمات.
وقال إن الاتفاقية الثلاثية بين السودان وتشاد والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين مهدت الطريق إلى العودة الطوعية للاجئين من الطرفين إلى مناطقهم .
إلى ذلك خاطب الجلسة الافتتاحية الأستاذ محمد الحافظ آدم حارن معتمد محلية بيضة، مبينا أن الحدود التي وضعها المستعمر لا يمكنها الفصل بين شعبين تربطهما صلات اجتماعية وروابط أسرية ممتدة، مؤكدا أهمية محاربة الظواهر الإجرامية والتفلت في الحدود لدعم جهود القوات المشتركة السودانية التشادية التي تمكنت من تأمين الحدود بصورة ممتازة والعزم على السيطرة على الظواهر الإجرامية التي تسعى لتعكير السلم والاستقرار في الحدود المشتركة .
ووفقاً للتصريحات التي أدلى بها معتمدي الجنينة وبيضة ومحافظ اسنقا فإن المباحثات تناولت كيفية إحكام السيطرة على الحدود المشتركة لمنع التفلتات وتيسير حركة المواطنين والقوافل التجارية من أجل تنمية وتطوير الاقتصاد المحلي والذي بدوره يسهم في تنمية الاقتصاديات القومية إضافة إلى تفعيل القوافل التبادلية في مجالات الثقافة والرياضة والدبلوماسية الشعبية لدعم جهود قيادتي البلدين في تنمية وتطوير العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق