اكد الفريق اول ركن عبدالرحيم محمد حسين والي الخرطوم اهمية ايجاد انماط وطرق جديدة للوقف من اجل الاسهام في تنمية وتحقيق الرفاهية للمجتمع .
وقال لدى مخاطبته اليوم ورشة الاسهم والصناديق الوقفية التي عقدتها هيئة الاوقاف الاسلامية برعاية الدكتور جابر عويشة رئيس المجلس الاعلي للدعوة والارشاد بولاية الخرطوم ان الاوقاف كانت مصدرا لتمويل الدولة الاسلامية ولها دور كبير في تنمية وترقية المجتمعات ومع...الجة قضايا الفقر لذلك لابد من التوسع في نشر ثقافة الوقف للمساهمة في دعم قضايا المجتمع المختلفة وفتح الباب واسعا لتحفيز كل شرائح المجتمع لمساهمة في الوقف مؤكدا تنفيذ توصيات الورشة وتحويلها لسياسات وبرامج تنزل على ارض الواقع .
من جانبه قال الدكتور جابر عويشة ان قضية الاوقاف تعتبر من اهم القضايا المجتمعية والاقتصادية وهي ارث الانبياء والمرسلين، وان العالم اليوم اتجه الى الهدي الرباني لتحقيق منافع ذوي الحاجات من ارامل وايتام وفقراء مشيرا الي ان الاسهم الوقفية تعتبر احد المواعين التي يمكن ان يساهم
فيها المجتمع لتاسيس مشرعات كبرى كل حسب استطاعته وامكانياته تمشيا مع الاوضاع الاقتصادية وتلبية لرغبات الناس في عمل الخير كما انها تمثل احد المساهمات المجتمعية في معالجة القضايا الملحة وخدمة الشرائح الضعيفة مبينا ان الورشة تاتي من اجل انشاء صناديق وقفية لاحياء سنة الوقف عن طريق طرح مشاريع تنموية في صيغ اسلامية للوفاء باحتياجات المجتمع وتحقيق الترابط والتكافل بين شرائحه وترسيخ مفهوم الجهد الشعبي في انشاء الاوقاف لتنمية وتوسيع فرص مشاركة الافراد والمؤسسات لدعم وتحقيق برامج الدولة ،مشيرا الى ان الدولة تتدخل ايجابيا لمعالجة القوانين والتشريعات لتحقيق الرفاهية للمجتمعات .
وخرجت الوشة بتوصيات اهمها ضرورة احياء سنة الوقف بمفهومه الواسع والوعي الوقفي وتجديده لإحياء سنة الوقف والدعوة لتطويره عبر الصناديق الوقفية وان يخرج مجمع الفقه الإسلامي برأي فقهي بخصوص وقف المنقولات من أسهم ونقود وصكوك بجانب سن التشريعات بما يلبي ويطور فكرة الأسهم والصناديق الوقفية وضرورة التنسيق وتبادل الخبرات والمعارف مع الصناديق الوقفية في دول العالم الإسلامي خاصة ( الكويت - السعودية وماليزيا ) والاستفادة من فتاوى المجامع الفقهيه والندوات والمؤتمرات الوقفية والتوصيات الصادرة منها لتطوير مجالات الوقف وطرق الاستثمار الحديثة وتبني نفرة كبري برعاية والي ولاية الخرطوم لإطلاق وتطبيق مشروع الأسهم والصناديق الوقفية وحث الخيرين أفراداً وجماعات للتمويل ، اضافة للاستفادة من أهل الخبرة والاختصاص بالجامعات والمراكز العلمية في تطوير مشروع الأسهم والصناديق الوقفية والتنسيق مع الجهات المختلفة ( جمعيات - منظمات ) العاملة في المجال الاجتماعي بما يلبي حاجة المجتمع من رعاية للمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام وتكثيف العمل الاعلامي للتبشير بالصناديق الوقفية واعادة إحياء ثقافة الوقف وتجديد الفهم العام بالمجتمع ودفع جميع الناس له.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق