الثلاثاء، 24 أبريل 2018

بسم الله الرحمن الرحيم
 الحركة الاسلامية السودانية
 الامانةالاجتماعية الاتحادية
         هذا بيان للناس كافة
 بمناسبة قدوم شهر رمضان المعظم 1439هـ

قال تعالي :
 ((شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)) صدق الله العظيم
وقال صلي الله عليه وسلم ( بني الاسلام علي خمس شهادة أن لا إله الاالله وأن محمداً رسول الله وأقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن إستطاع إليه سبيلا ) رواه البخاري .
   تتقدم ا
لامانة الاجتماعية بالحركة الاسلامية السودانية بالتهاني الحارة والتبريكات الطيبة للامة السودانية والاسلامية وكافة ابناء المسلمين داخل السودان وخارجه وهي تستشرف شهر رمضان موسم الدعوة والفضيلة .
   إن من تعظيم شعائر الله الفرح بمقدمها والالتزام بمنهج المصطفي فيها ، فلنجعل من استقبال هذا الشهر باباً للذكر والتهليل والتكبير ولنملأ ساحاتنا بمواكب الترحاب والسعادة بمقدم هذا الشهر المبارك.
   ونحن إذ نحتفل هذا العام بقدوم شهر رمضان نرفع شعار ( رمضان شهر التكافل والتراحم ) تأسياً بهدي القرآن والتزاماً بمنهج المصطفي صلي الله عليه وسلم ونذكر ونرجو وندعو أن يكون صوم هذا الشهر مدخلاً لتوحيد الصف المسلم في السودان وأن تكن الدعوة بيننا جميعاً للتسابق في الخير في شهر البركات فقد جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:( كان رسول الله عليه وسلم أجود الناس وكان اجود مايكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان جبريل يلقاه كل ليلةٍ من رمضان فيدارسه القران ، فرسول الله صلي الله صلي الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسله ) متفق عليه .
 ونحث ونذَكر في شهر القران بزيادة الارتباط بكتاب الله الكريم تدبراً لمعانيه ولاحكامه في حياتنا والتزاماً بمنهجه وترسماً لخطي المصطفي صلي الله عليه وسلم خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) رواه البخاري .
 إن من مقاصد هذا الشهر تعظيم حرمة الدماء ونبذ الفتن والعصبية والقبلية وإحياء سنة التراحم والتواصل بين المسلمين اخوة صادقة كاملة وعفواً وتسامحا ً وتناصراً وتعاضداً ولاشحناء ولابغضاء  ، المسلم اخو المسلم لايظلمه ولايخذله ، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمؤمن آلف مألوف لافظاً ولاغليظ القلب.
  إن الاحساس بحاجة الفقراء مقصداً أصيلاً في هذا الشهر مؤكدين علي سنه أهل السودان في موائد الافطار وصلة الرحم وإعانة صاحب الحاجة فأفضل الصدقة اللقمة حين تضعها في فيَ زوجتك وقيل ( ومن أفطر صائماً كان له مثل أجره ).
إن هذا الشهر هوشهر الصيام والقيام ( من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر لله له من ذنبه ماتقدم وماتأخر) فلنعمر مساجد الله بالصلاة والقيام ، اعتكافاً ولنملأها بذكر الله تلاوة ولنغترف من رياض الله المتدفقة في هذا الشهر علماً ومعرفة ولنرتقي في سلم العبودية ونعيش معاني التقوي في كل حياتنا .
 وفي هذه المناسبة السعيدة ندعو قطاعات الشباب والعاملين والمرأة والطلاب لتنظيم الافطارات في الساحات العامة وقيادة حملات النفير وتقديم المبادرات المجتمعية وقيادة وتنظيم حملات اصحاح البيئة ونظافة بيوت الله ومساعدة المحتاجين واغاثة المنكوبين ونشر ثقافة الكرم والشهامة والتراحم واعلاء القيم الفاضلة .
  ونذكر المنظمات والمؤسسات والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني كافة لدعم ومساندة الاسر المتعففة والايتام وذوي الاحتياجات الخاصة وطلاب الخلاوي والداخليات والطلاب الوافدين واللاجئين من الدول الشقيقة و دول الجوار .
 ونذكر الدعاة والعلماء والمشايخ والقيادات المجتمعية وكافة رموز المجتمع لتعزيز دورهم خلال هذا الشهر في التواصل الاجتماعي تفقداً للناس وتعرفاً علي احوالهم ومساندة لهم وتنشيطاً لبرامج والدعوة والتزكية .
   إن الدعاء والتضرع والابتهال لله تعالي هو السلاح الاقوي والافضل لحفظ هذه البلاد في كل ربوعها قال صلي الله عليه وسلم ( ثلاثة لاترد دعوتهم : الصائم حين يفطر ، والامام العادل ، ودعوة المظلوم ، يرفعها الله فوق الغمام وتفتح لها ابواب السماء ويقول الرب وعزتي لانصرنك ولوبعد حين ) رواه احمد والترمذي وابن حبان .
  وبعد وداع هذا الشهر صيام نهاره وقيام ليله نذكر باخراج زكاة الفطر وتوزيعها علي الفقراء والمساكين ولابد من التأكيد علي أن صلاة العيد سنة مؤكدة وتؤدي بلا اذان واقامة والعيد الاحتفال به فرحة بصيام رمضان وعبادة الله تعالي فيه وفرصة طيبة لازالة الفوارق بين الناس والدعوة لتناسي الخلاف والفرقة بين الاخوان والجيران وذوي القربي .
   وفي الختام وحتي نحقق أجر صوم كل العام لابد ان نحرص علي صيام سته ايام من شهر شوال عن أبي ايوب رضي الله عنه ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال ( من صام رمضان ثم اتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر ) رواه مسلم وابوداؤد.
ونسأل الله العون والتوفيق والقبول وكل عام وانتم بخير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق