الأربعاء، 25 أبريل 2018

مؤتمر الحدود السودانية التشادية يوصي بأهمية تعزيز القوات المشتركة ودعمها لوجستياََ



    أكد مؤتمر أمن وتنمية الحدود السودانية التشادية أهمية تعزيز القوات المشتركة ودعمها لوجستياً وتمديد فروع عملها على طول الحدود المشتركة بين البلدين حتى إفريقيا الوسطى، بجانب تعزيز التعاون العدلي وا
لشرطي والجمركي في الحدود المشتركة عبر لجان قضائية متخصصة لمكافحة الإرهاب والجرائم المنظمة وجميع أشكال التجارة غير المشروعة شاملة الصيد الجائر.
وطالب المؤتمر في بيانه الختامي الذى صدر مساء اليوم في ختام أعمال المؤتمر بمدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب درافور بحضور الرئيس عمر البشير والرئيس التشادي إدريس دبي بوضع آلية مشتركة لمعالجة الإشكالات التي تحدث بين المزارعين والرعاة بإشراك الإدارات الأهلية وتوعية المجتمعات المحلية على الحدود بين البلدين بأهمية عملية جمع السلاح في تحقيق السلم والأمن.
وفى محور التعاون الأمني والعسكري دعت التوصيات إلى تعزيز دور السلطات المحلية لتوعية المجتمعات على الحدود بين البلدين خصوصاً الشباب والنساء بمخاطر التجارة غير المشروعة للأسلحة والمخدرات والمؤثرات العقلية والجرائم العابرة للحدود، وتنظيم مؤتمرات أمنية مشتركة في الجنينة وأبشي لتعزيز التعاون عبر الحدود، ووضع استراتيجية مشتركة لتعريف المجتمعات المحلية والإقليمية والدولية بالأنشطة التي تقوم بها القوات المشتركة .
وأكدت التوصيات أهمية مراجعة اتفاقية تبادل المجرمين الموقعة بين السودان وتشاد في 25 نوفمبر 1965م ، بجانب زيادة المكون الشرطي السوداني وإدراج مكون شرطي تشادي في القوات المشتركة للمساهمة في محاربة الجرائم المنظمة والعابرة للحدود الوطنية، ومراجعة واستكمال ترسيم الحدود السودانية التشادية بوضع علامات حدود واضحة، وذلك بواسطة اللجنة الفنية المشتركة .
ودعت إلى إنشاء صندوق مشترك لتنمية وتطوير المناطق الحدودية بين البلدين، وتأكيد أن القوات المشتركة هي المسؤولة عن محاربة وملاحقة العناصر المتفلتة وعلى القوات النظامية في البلدين تقديم المساعدة اللازمة ومنع الفزع القبلي، كما أقرت عقد مؤتمر حول التعايش السلمي بين المجتمعات الحدودية بمشاركة قادة الإدارة الأهلية وبرعاية وزارتي الداخلية في البلدين، وتعظيم دور قيادات الإدارة الأهلية في فض النزاعات وتسويتها وتوعية الشباب بمخاطر الإرهاب والانخراط في الجماعات المسلحة.
وفيما يتعلق بالمحور الاقتصادي التجاري الاستثماري أقرت التوصيات متابعة تنفيذ قرار السيد رئيس جمهورية السودان المتعلق بتسهيل عبور البضائع المتوجهة إلى تشاد، والعمل ببروتوكول تجارة الحدود بين البلدين وتشكيل لجنة مشتركة للتقييم والتمويل والتنفيذ والمتابعة، وفتح فروع مصرفية لتسهيل التجارة والتمويل والتحويلات البنكية في الولايات الحدودية.
وأكدت ضرورة استكمال الطرق البرية الرابطة بين البلدين، والسعي لاستكمال مشروع السكة الحديد بين البلدين.
ومحاصرة ومحاربة التهريب بكل أشكاله، بجانب الإسراع في تنفيذ وافتتاح منطقتي الجنينة وأدري الحرتين بما يتناسب وطبيعة المنطقة الحدودية المشتركة وإنشاء وتفعيل المحطات الجمركية والمعابر ومواقع مكافحة التهريب بين البلدين وتبادل الخبرات.
وأمنت التوصيات على تفعيل وتنفيذ اتفاقيات التعاون الاقتصادي الموقعة بين البلدين، وإعداد اتفاقيات أخرى، و تسهيل حركة التنقل لسكان المناطق الحدودية، بجانب السعي لإنشاء وحدات إنتاجية مشتركة للفواكه والخضروات لصالح النساء في المناطق الحدودية، ودعم وتطوير مبادرات المجتمعات المحلية الهادفة إلى خلق أنشطة ذات عائد اقتصادي على حدود البلدين.
ودعت إلى دعم وإنشاء شراكات اقتصادية بين البلدين وخلق آلية لمراقبة الأنشطة غير القانونية في الطرق، بجانب إنشاء لجنة متابعة لتنفيذ توصيات المؤتمر والاتفاقيات الموقعة بين البلدين.
وفي مجال المحور الاجتماعي والثقافي والرياضي دعت التوصيات إلى مضاعفة الاهتمام بالمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة بمن فيهم الفقراء والأرامل والعجزة، وتبادل الخبرات في مجال الزراعة والتنمية البشرية والاقتصادية، والعمل على استقرار مجتمعات الرحل في المناطق الحدودية وتوفير الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية لأبنائهم.
وأكدت تجديد اتفاقية التعاون في مجال التعليم بين وزارة التربية والتعليم السودانية والتربية الوطنية التشادية، وتكوين آلية مشتركة لتقييم المشروعات الخدمية التي قدمتها القوات المشتركة وتجديد بروتوكول إنشاء القناة الفضائية المشتركة لدعم المشروع الثقافي والاجتماعي والإعلامي بين البلدين، بجانب توفير منح دراسية للطلاب السودانيين والتشاديين في جامعات الولايات الحدودية في البلدين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق