الأحد، 22 أبريل 2018

*بالواضح *فتح الرحمن النحاس




    *أبوحمد ومحمد عطا...
   *عناق الوفاء والعرفان!!!

*عند مدينة أبوحمد يتكيء النيل ويستريح علي منحني مجراه يغازل أشجار النخيل المثمرة ويتمرد علي شمس الظهيرة وحرارة الصيف وينصب سرادق مهولة تروي حلوق الناس والأرض والقصائد ا
لوفية بنشوة سلسله العذب فيستحيل المكان إلي سمار وندمان.. فماأعذب السكر بماء النيل!!
*نهار السبت أمس الأول، أختارت مدينة أبوحمد لنفسها (مناسبة سعيدة) عنوانها (الوفاء) لإبنها النبيل الفريق الركن مهندس (محمد عطا المولي عباس) المدير العام السابق لجهاز الأمن والمخابرات الوطني،الذي ترجل من منصبه وسط قرع الطبول والإعجاب المترع بسنوات عمله (النضيرة المنتجة..).. فاستحق تكريم الأهل والعشيرة واستحقاه منا نحن الذين كنا نراقب عن كثب (رصيده الوافر) من المنجزات... لكن (أهل ابو حمد)، كانوا يومها أكثر منا براعة حينما جعلوا من الوفاء المستحق للرجل، (بستانا أخضر) يحكي عن عبقرية أهل السودان في العرفان لأبنائهم من أهل العطاء!!*َ
*كثيرون منا كانوا لايعرفون الكثير من الأعمال والأفعال الفاضلة التي قدمها محمد عطا لتلك المنطقة وإنسانها الممتلىء عزة وشموخا، حتي كان يوم السبت الذي أزاح فيه أهل أبوحمد الستار عن هذه الأعمال، فتلك هي صفات الرجل الذي وهبه الله (نعمة الهدوء) والعمل في صمت مثير للإعجاب، فهو يرجو رضاء الله قبل الناس تماما كما فعلت شريكة حياته الزوجة الصالحة د. مها الشيخ التي أحدثت نقلة كبيرة في التعليم وفتحت أمامه أبواب زيادة معدلات التلاميذ من (1000 تلميذ) إلي (40/000 تلميذ).. فأي نجاح أكثر من هذا؟!... وأيضا استحقت هذه المرأة الوفاء من أهل ابو حمد!!
*رغم كل هذا العقد النضيد من الأعمال الجيدة، كان محمد عطا يهرب من التكريم..ويعمل علي تأخير ميقاته، لكن في النهاية انتصر خيار الاهل في أهمية تنظيم لقاء الشكر والعرفان فشكر الناس مظهر حضاري وقيمة دينية ومفتاح متاح لشكر الله خالق البشر...ولو لم يكن الرجل يستحق ذلك، لما تتداعي الأهل والعشيرة والمعارف من شتي بقاع السودان لمعايشة ذاك (الحدث المهيب).. ولما أمه قيادات كبار في الدولة ولما تفجرت الأشعار والقصائد حبا ووفاء وإعجابا..!!
*أبوحمد ترسل رسالة من آلاف المعاني لكل أبناء هذا البلد الصابر، تحكي لهم فيها تميز أهل السودان بالوفاء لأبنائهم من أصحاب العطاء وتهمس بها في أذن قيادات الدولة.قائلة:(تذكروا دوما أن الشعب يسمع ويري ويرسم الصور فإما نضيرة وإما كالحة... وهاهو محمد عطا يفوز بالحصول علي الصورة المشرقة النضرة!!)

*ونبقي في أبو حمد!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق