طريق أم روابة العباسية وأماني الكهرباء القومية
في مأثور القول
إن أي نهضة أو تطور تقاس بالطرق التي تربط المدن، والشوارع الداخلية في تلك
المدن، مما يسهل وصول أدوات التنمية والنهضة للمناطق البعيدة والواسعة..
وبالتالي نقلها وتداولها في الداخل. يعد السودان من الدول متباعدة الأطراف،
في ظل غياب بالطرق السريعة والطويلة مما أعاق التنمية في أصقاع من
الولايات والمحليات، ورغم أن بعض الطرق تم البدء في انشائها ولكنها تعطلت
بفعل عوامل كثيرة منها الأمنية كالطريق الدائري والذي يربط (أم روابة،
العباسية، رشاد، أبوجبيهة)، والذي تم تنفيذ جزء كبير منه وتعطل جزء آخر
كطريق (العباسية، رشاد، ورشاد، أبوجبيهة).. وكان لأحداث (سوق الجبل) في
العام قبل الماضي القدح المعلى في تعطيل مسيرة ذلك الطريق حيث دارت معارك
شرسة في ذاك الجبل استمرت زهاء الأسبوعين كانت الغلبة فيها لجيشنا الباسل
بقهر بؤر التمرد.
ومن الطرق المهمة ذاك الذي يربط أم روابة في شمال
كردفان والعباسية في جنوب كردفان حيث يعتبر أهم الطرق على الإطلاق في ذاك
الخط؛ فهو يعتبر رابطا بين ولايتين تربط بينهما مصالح اقتصادية واجتماعية
وأمنية مشتركة إضافة إلى أن هذا الطريق يربط بين عدد من المحليات مثل (رشاد
والترتر وأبوجبيهة وقدير والليري وتلودي) ويقدم خدمات جليلة لتلك المحليات
حيث تتمتع تلك المناطق بالثروة الحيوانية والاعتماد الكلي والكبير على
الزراعة، إضافة إلى اشتهارها بالتعدين الأهلي وغناها وتوفر المعادن بمختلف
أنواعها فيها، مما يكلف الدولة الكثير من العناء في التحكم في تلك الثروات
وتوفير الأمن للمواطنين في المنطقة، لذا نجد أن المسافة القليلة التي تفصل
الطريق المسفلت بين أم روابة والعباسية قد أوجدت فراغا وعطلت التنمية في
تلك المحليات.
المسافة ليست طويلة ولكن تلك المسافة القليلة اشتكى منها
الأهالي قبل أصحاب المركبات والناقلات لما تسببه لهم من عناء بسبب كثرة
الحفر والخيران مما يؤدي لتعطيل المركبات بالإضافة إلى لتضييع الزمن وتسبيب
الأذى للركاب خاصة كبار السن والأطفال.
معتمد محلية العباسية تقلي قال
إن الوعود قد كثرت من الجهات المسؤولة لإكمال هذه المسافة القليلة حتى
تنعم المحلية كرصيفاتها في بعض المواقع بالطرق المريحة خاصة وأن المنطقة
تعتبر الآن خالية من فلول التمرد وتتمتع بالأمن مما يلغي سببا كانت تلك
الجهات تتعذر به. عبدالصمد قال إن المسافة التي تربط بين أم روابة
والعباسية والبالغة (83 كم) ومعظمها مسفلت يمكن أيضا أن يصاحبها مد خط
كهربائي من أم روابة وحتى العباسية حيث أن المحلية لا زالت تضاء بواسطة
الوابورات لمدة أربع ساعات في اليوم وقال إن تلك مطالب مشروعة ومطلوبة.
إذن هي التفاتة خدمية حول أمر الطريق واستكماله أمام الوزير عبدالواحد
يوسف إبراهيم وزير الطرق والكباري فحواها أن مواطني العباسية يطلبون تكملة
الطريق والبالغ طولها أقل من (20 كلم)، تنتظر فقط طبقة ردمية إضافة إلى
طبقة الأسفلت مع العلم بأن الكباري مشيدة ومكتملة. وحتى تكتمل الفرحة
والأفراح الأمر مرفوع بصورة كربونية للسيد وزير الكهرباء والسدود لإشعال
قناديل النور في عاصمة العلم والحضرة مدينة العباسية وتاريخها الصوفي
والديني المعروف ومجاهداتها التاريخية، فالمطالب التي استطلعناها من
الأهالي هي في متناول أيدي السلطات وحق مشروع لمواطني المحلية التي يبشر
موسمها هذا العام بالخير الوفير حيث تشرئب المحاصيل الزراعية من ذرة وسمسم
معلنة عن نجاحها العالي والتحدي الكبير من سلطة المحلية بنشر الأمن في ربوع
المحلية وتعدى ذلك الأمر من حسم التمرد إلى رتق النسيج الاجتماعي بين
قبائل المنطقة لتجمع على أهمية التعايش السلمي بينها وتسعى بكل جدية لتتفرغ
للبنى التحتية فيما بينها من تعليم وصحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق