الأحد، 25 فبراير 2018

بالواضح فتح الرحمن اانحاس


     المؤتمر الوطني.....!!!
   أو الحزب الحاكم!!!

*في إحدي الأمسيات كان القيادي الإسلامي عثمان خالد مضوي،داخل المركز العام للمؤتمر الوطني (الحزب الحاكم).. ونظر هنا وهناك وأرخي السمع وتعجب من ذلك (السكون) الذي يلف المكان، فالتفت إلي أحدهم وقال بملء الفم :(الإتحاد الإشتراكي المايوي كان أكثر حيوية من هذا وعلي الأقل كنت تري حركة العضوية هنا وهناك!!).... ذات اللغة الناقدة لحال الحزب تحدث بها السيد رئيس الجمهورية في رسالة صريحة كانت تهدف لإستنهاض همة الحزب الكبير!!
*غيري يلاحظ الكثيرون أن المركز العام للحزب يشكل (حضورا وحيوية) فقط عندما يكون الرئيس البشير هناك يخاطب لقاء أو
يتلقي التهاني بالأعياد والمناسبات الأخري... ود. نافع علي نافع كان خلال فترات ممتدة (الصوت العالي) الذي ينعش المكان ويجعله (حيويا) بين الناس...ويجعل الإحساس بوجود الحزب أمرا ممكنا... ثم ماهو مثير للإستغراب أن دار الحزب تبدو في حالة فقر للأنشطة السياسية والإجتماعية المسائية والنهارية حتي لكأن المكان يبدو مثل (مرفق حكومي) يؤدي وظيفة عادية تنتهي بإنتهاء الدوام الرسمي!!*
*أهم سمات أي حزب سياسي هي قدرته علي تشكيل (الحضور الفاعل) في كل زمان ومكان يقود ولاينقاد ويتصف بالعضوية التي (تسد الفراغات والثغرات) في الظروف الطارئة وتكون في مقام الإحساس بالمسؤولية الوطنية ولاتحتاج لأن تنتظر توجيها شفهيا أو مكتوبا...فالأحداث المتسارعة وتسابق الأخبار والمعلومات وتزاحمها علي مداخل التواصل الأليكتروني، لاتقبل أن يصل الحزب متأخرا!!
*أحداث ساخنة فرضت نفسها في الساحة وكان أبرزها الدعوة للعصيان المدني ومظاهرات المناوئة للميزانية وقد كان مثيرا للإستغراب أن يكون الحزب الحاكم أقرب (للكيان المتفرج).. فلم يظهر أي شكل من أشكال (إستعراض القوة) الشعبية من خلال أي تجمع معين وكان إعلامه أقل من المستوي المطلوب....كان (التوهج) فقط في جانب المؤتمر الوطني لولاية الخرطوم بل أن هذا المؤتمر الولائي ابتلع بالفعل المؤتمر الكبير، فقيادته من مستوي الوالي ومرورا بمحمد حاتم سليمان ود. مها الشيخ مسؤول الإعلام وانتهاء بالعضوية، كانوا هم (الخندق المتين) الذي، تكسرت عليه نصال المعارضة وقد ظلت د. مها الشيخ تدير من مكتبها الصغير في الحركة والحزب، (أشرس) المعارك الإعلامية في صمت وصبر من كل منافذ الإعلام التقليدي والحديث وحققت نتائج متقدمة!!*
*المؤتمر الوطني بولاية الخرطوم يقدم أيضا النموذج في (المواجهة العملية) لكافة الأزمات العابرة وبأساليب متقدمة ومؤثرة وتنتهي إلي نتائج رفيعة بإمتياز... ونحن نرجو أن يكون الحزب الكبير هو القدوة والعقل الفاعل بين الناس حتي لايقع فريسة لهرطقات (المتشبه تروس) الذي ظل يصف الحزب (بالحبوبة) كناية عن كبر السن والشيخوخة!!
*المظاهرات الأخيرة ضد الغلاء أزاحت الستار عن (عيوب) تنظيمية وإعلامية يعاني منها الحزب الحاكم وتحتاج (لوصفة علاجية) ناجعة نرجوها أن تكون في زمن نعايشه الآن... وكفانا جلوسا في مقاعد المتفرجين وكفانا إرخاء السمع لإعلانات التغيير والتبديل التي نبدو أمامها وكأننا جئنا من أجلها...!!*
*المهندس إبراهيم محمود أدي دوره بجداره وذهب .. وذهابه لايعني أن يتحول لحالة (تأريخية) فهو لايزال يشكل (طاقة وطنية) يمكن أن يتلقفها موقع آخر ينتظره... شكرا لمحمود فقد كنت مفعما بالديناميكية وأديت وآجبك بكل إقتدار وهمة ومرحبا بك في موقع جديد يسعك وتسعه!!

    *ونكتب أكثر لأجل حزب قائد ورائد وحاضر وفوار!!!*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق